روايات

رواية سجن الحب والظلام الفصل التاسع عشر 19 بقلم فيروز أحمد

رواية سجن الحب والظلام الفصل التاسع عشر 19 بقلم فيروز أحمد

رواية سجن الحب والظلام الجزء التاسع عشر

رواية سجن الحب والظلام البارت التاسع عشر

رواية سجن الحب والظلام
رواية سجن الحب والظلام

رواية سجن الحب والظلام الحلقة التاسعة عشر

وصل مروان الي جناحه و هو يشعر بالضيق و الغضب مما حدث اليوم .. لا يشعر بالغضب من رهف ذاتها انما من ألحاح نور بالقدوم لمقابلته .. فقد اتت اليوم لشركته و أمر يوسف باخبارها بعدم تواجده ، و أتت هنا أيضا .. سيشكر رهف كثيرا لأنها طردتها لأنه لو كان أتي و وجدها هنا لكان سيزيد غضبه اضعافا مضاعفه ..
دخل الي الجناح يبحث عنها ، و لكن الجناح كبير استغرق العثور عليها وقتا
شعر بالارهاق و قرر الاغتسال و نفض تعب و ارهاق العمل أولا ثم البحث عنها مجددا ..
اتجه الي الدولاب الخاص به ليخرج ملابسا له ، و لكنه استمع الي صوت شهقات خافته قريبه منه .. تتبع صوتها و فتح الدولاب يبحث بين ملابسه المعلقة عنها
كانت رهف تختبأ خلف ملابسه المعلقه علي الشماعة .. تجلس متقوقعة علي نفسها داخل الدولاب و خلف ثيابه .. و لانها ضئيلة و الدولاب كبير و ملابسه كثيره جدا ، لم يرها في البداية و لكنه يستمع لصوت شهقاتها
اسرع يخرج ثيابه من علي الشماعة يلقيها فوق الفراش بسرعه ليراها .. و بالفعل وجدها تنكمش بخوف بينما تبكي و شهقاته تصله
ادخل جزعه الي الدولاب يمد يده لها هاتفا بتساؤل :
_ بتعملي ايه جوا الدولاب يا رهف أطلعي يا ماما من جوا الدولاب
زجت يده الممدودة لها بينما تبكي بشدة و تهتف له :
_ لا أنت هتضربني .. ابعد عني .. و الله مكنش قصدي اعمل معاها كده
_ طب بس أطلعي و هنتكلم هنا ، الدولاب مش هياخدنا احنا الاتنين
_ لا مش هطلع أنا خايفة منك .. انت السبب أصلا مقولتليش من الأول انها أمك .. قصدي مامتك
ابتسم مروان بسخرية و هو يمد يده لها مجددا هاتفا بنبرة حاول جعلها قوية هاتفا بنفاذ صبر :
_ احنا مش هنقعد ننقل الكلام لبعض من الدولاب .. اخلصي أطلعي علشان نعرف نتكلم زي الناس
_ لا مش هطلع ملكش دعوة بيا
شعر مروان بالغيظ و الضيق منها ، فابتعد عن الدولاب واقفا يلقي عليها جميع ثيابه التي كانت معلقه في الدولاب هاتفا :
_ خلاص خليكي أنا غلطان .. موتي مخنوقه في الدولاب ، أنا داخل أستحمي
قالها و هو يغلق عليها الدولاب مجددا بعد ان أخذ ثيابه و اتجه ناحية المرحاض .. بعد دقائق اطمئنت رهف أنه غادر الغرفة و دخل المرحاض ، فاسرعت تزج ثيابه و تفتح الدولاب .. بحثت عنه بعينيها فلم تجده .. اسرعت تخرج من الدولاب تسير برفق الي باب الجناح حتي لا يستمع الي خطواتها مروان و يخرج من المرحاض
و لكنها ما أن كادت تفتح الباب حتي وجدته يقبض علي رسغ يدها هاتفا بغلظة :
_ استني يا رهف .. راحة فين ؟؟
التفتت له تنظر له بدموع و بكاء تهتف بخوف :
_ و النبي متضربنيش .. متضربنيش أنا معملتش حاجة
حاول تهدأتها هاتفا لها :
_ استني بس اهدي .. انا من امتي بضربك .. أهدي بس
نظرت له ببكاء تستشف الصدق من حديثه ،، و لكنه لم يستطع مقاومة اغراءها و هي بتلك الحالة الباكية التي وردت وجنتيها و جعلت الحمرة تسري بهم ،، فابتسم بحنان قبل أن يضمها يطمئنها و هو يربت علي كتفها هامسا لها :
_ متخافيش و الله ما هاجي جمبك أو أأذيكي .. أنا بس عايز أعرف ايه الي حصل منك
ثم ابتعد عنها فنظرت له ، أدركت أنه عا.ري الجزع الأن فقط و شعرت بالاحراج الشديد .. سحبها من يدها و اتجه الي غرفة النوم ،، اجلسها علي الفراش و جلس مقابلا لها يهتف بحنان متساءلا :
_ بصي متخافيش و احكيلي كل حاجه بالتفاصيل .. بالتفاصييل يا رهف !
اماءت بشدة و لكنها وضعت كلتا يديها فوق عينيها تهتف له بضيق :
_ البس حاجه الاول
ابتسم هو ضاحكا و استقام يأخذ اول تيشيرت وقعت عليه يده من الدولاب بينما يرتديه هاتفا لها :
_ انتي لسه بتتكسفي ! .. اعمل فيكي ايه طيب ؟؟
ابتسمت بحرج اما هو فارتدي التيشيرت و عاد يجلس بجوارها فوق الفراش هاتفا بهدوء و حنان :
_ يلا احكيلي بقي .. و متخافيش و الله مش هاجي جمبك
اماءت بشدة و بدأت تقص عليه كل ما حدث و لم تنسي تفصيلة واحده .. انتهت من قص ما حدث بخوف لترفع كلتا يديها أمام وجهها تحميه من ضربه بينما تهتف له بخوف :
_ و الله ما كان قصدي أعمل كل ده .. هي الي استفزتني و عاملت الناس تحت بطريقه وحشه معجبتنيش .. أنا اسفه و الله أنا اسفه
ابتسم مروان بحنان و أنزل يديها عن وجهها ينظر لها بهدوء هاتفا بحب :
_ رهف أنا مش زعلان منك و لا غضبان منك .. أنتي عملتي الصح ،، علشان أنا لو كنت موجود كنت هطردها بردو .. و لو كنت جيت لاقيتها موجوده كنت هضايق و اغضب جامد
نظرت له بلهفه تهتف بعدم تصديق :
_ يعني أنت مش زعلان أني طردت أمك
ثم تداركت نفسها هاتفه بحرج :
_ قصدي مامتك ؟؟
ابتسم بحنان يهتف لها :
_ لا مش زعلان .. علشان زي منتي قولتلها يمكن هي مش من اأهلي علشان كده محكتش ليكي عنها
نظرت له متفحصه قبل ان تسأل سؤالا :
_ هو أنت ممكن تحكيلي ايه الي حصل بنكو علشان تكرهها كده ؟؟
ثم هتفت مسرعة :
_ بس لو مش عايز تحكي .. براحتك براحتك .. دي حاجه تخصك !
ابتسم مروان بألم و رأت هي القهر فيه عيناه قبل ان يهمس لها :
_ هحكيلك يا رهف … هحكيلك علشان أنا عاوز أحكيلك .. أنتي بقيتي مراتي و من حقك تعرفي عني كل حاجه .. غير أني مش عايز حد يستغل جهلك عني و يأذيكي او يدايقك زي النهارده
اماءت بشدة و هي تنظر له تهمس بطمئنه :
_ احكي يا مروان .. و صدقني مهما حكيت هتفضل زي منت كبيير اووي في نظري
ابتسم بحنان لها و هتف :
_ حاضر هحكي بس قوليلي .. انتي أتعشيتي ؟؟
_ لا .. و لا فطرت حتي !
_ و مفطرتيش ليه ؟
نظرت له بعبوس بينما تهتف بضيق :
_ كنت زعلانه منك و خايفه عليك .
_ طب زعلانه مني و فهمناها .. انما خايفه عليا ليه ؟؟
نظرت له بحزن بينما تتجمع الدموع ف عيناها هاتفه :
_ امبارح انت كنت غريب اوي و كنت خايفه عليك تأذي نفسك و انت عمال تهري و تنكت في نفسك كده .. و بعدين لما صحيت قالولي انك مطلعتش من الجيم طول الليل فكنت خايفه عليك أوي يكون حصلك حاجه وحشه
نظر لها ممتنا من حديثها و نظر الي عيناها بتلك اللمعة الخاصة بها وحدها .. نظر لها بكل حب العالم هاتفا بحنان :
_ هو أنا قولتلك قبل كده أنتي حلوة أد ايه ؟؟
ظنته يتحدث بجدية فردت دون تفكير :
_ لا .. بتسأل ليه ؟؟
_ علشان هوريكي حاالا أد ايه انتي حلوة و طعمه و تتاكلي أكل كده
ثم سطحها علي الفراش و خيم فوقها ، فهمت ما يرمي اليه فامتلئ وجهها بالحمرة و الخجل ، انقض مروان علي شفتيها يقبلها بعشق و حب جارف و انتقل بقبلاته ليشمل جميع جسدها ، و يحلق بها في عالم وردي لا يوجد به سواهما
#################
انتفضت نجمة من نومتها تصرخ بفزع ،، اسرع أيهم ينتفض هو الاخر يهتف بخوف و جزع :
_ نجمة .. مالك يا نجمة .. مالك يا حبيبتي
ناولها كوب الماء لترتشف القليل منه .. ثم التفتت بعينها تنظر له تهتف ببكاء :
_ رهف .. بنتي يا أيهم بنتي
ضمها أيهم يربت علي شعرها ظنا منه انها تشتاق لابنتها .. و لكنها ابتعدت عنه تهتف له :
_ رهف مرات مروان بنتي يا أيهم .. أنا شوفتها في الحلم كانت صغيرة و فجأة كبرت .. و لما جيت أشوفها لاقيتها مرات مرواان .. هي يا أيهم و الله
نظر لها أيهم متسع العينين بينما يهتف :
_ لا يمكن يا نجمة .. ايه الي بتقوليه ده ؟؟
_ طب اعملها تحليل DNA يا أيهم خلي قلبي يستريح
نظر لها أيهم يفكر في الامر مليا ، ثم نظر لها و هو ينفي بانكار :
_ حتي لو زي ما بتقولي بنتنا .. مروان هيخبيها ليه ، و مين الي احنا دفناها و كنا طول الوقت ده بنترحم عليها ؟؟
_ معرفش يا أيهم .. و مش مهم .. المهم اني عارفه و متأكده ان البنت دي بنتي ، قلبي حاسس بيها و النهاردة حلمت بيها … بنتي و الله
ثم انفجرت تبكي .. فضم أيهم رأسها لصدره يربت علي شعرها ثم انحني يقبل اعلي رأسها و هو يفكر في الامر بجدية تامه .. إن كانت حقا رهف ابنتهم فلما يخبأها مروان .. و أين كانت كل هذا الوقت
ابتعدت عنه نجمة تهتف له برجاء :
_ ها .. هتعملها التحليل ؟؟
_ هحاول أدفع لحد من الخدم عند مروان و أخليها تجيب شعراية منها علي الاقل .. بس بجد يا نجمة الموضوع مش قادر يدخل دماغي
_ مش مشكلة يا أيهم .. اعمل التحليل اذا طلعت أنا غلط يبقي مخسرناش حاجه و ادينا أتأكدنا انها مش بنتنا
نظر لها بتفكير قبل ان يهتف :
_ خلاص ماشي هعمل التحليل !!
#################
بعد وصلة من الحب و المشاعر بينهما انتهي بهم الامر نائمين علي الفراش .. مروان يدفن رأسه داخل صدرها بينما هي تحتضن رأسه بشدة …
ليسا نائمين بل مستكينين .. كلاهما مستيقظ و لكن صامت يحاول الخروج من فوضي مشاعره .. دقائق من الصمت .. مروان يتمتع بحضن رهف الذي شعر لأول مره أنه يحتاج هذا الحضن بشدة
و رهف تربت له علي شعره و تعبث بأصابعها داخله بينما تضم رأسه الي صدرها بشدة
شقت رهف السكون هي هتفت بأسمه برفق تناديه قائلة :
_ مروان انت نمت ؟؟
طقطق بلسانه لخبرها بانه مستيقظ ،، فتوقفت عن العبث بشعر رأسه بينما تسأله :
_ مش هتحكيلي ايه الي حصل بينك و بين مامتك ؟؟
رفع رأسه نظر لها متساءلا :
_ عايزة تعرفي ؟؟
اماءت بصمت ، فعاد لوضعه السابق و همس لها بصوت مكتوم :
_ هحكيلك حاضر ، بس حطي ايدك في شعري و العبيلي فيه
ابتسمت ضاحكه و وضعت يدها فوق شعره تلمس عليه و تعبث باصابعها داخله .. بينما تنهد هو بشدة قبل أن همس يقص عليها
_ زمااان اوي من عشرين سنه و يمكن اكتر .. شمس كان عندها 4 سنين و كان فرق السن بيني و بينها تقريبا 6 سنين .. يعني انا كان عندي 10 سنين … حصلت مشاكل كبيرة بين أبويا و أمي .. مكنتش فاهم ايه المشاكل دي او يمكن مكنتش بسمع هما بيتخانقو علي ايه
تنهد بشدة و أكمل بألم :
_ بعديها عمو أيهم و عمتو نجمة كان عندهم بنت صغيرة اسمها رهف .. كانت اصغر من شمس بسنه ، اتخطفت و الي خطفها كان المفروض يرجعها .. بس العربية اتقلبت بيه و اتفحمت .. لاقو معاه جثه أفتكروها بتاعت بنتهم رهف و اخدوها دفنوها .. بعدها عمتو نجمة جالها انهيار عصبي و عمو أيهم خدها هي و روهان و سافرو أمريكا علشان حالتها النفسيه
ابتلع ريقه بألم و اغمض عيناه يكمل :
_ لما سافرو ماما و بابا دب بينهم خناقه كبيرة اوي ،، انا سمعتها و كنت حاضرها بس مكنتش فاهم في سني الصغير .. لما كبرت فهمت ان امي كانت بتخون أبويا !!
شعر كما لو أنه يري الحادثه بالامس و عقله يسترجع ذكريات ما حدث …..
¤¤¤¤¤ flash back
كان مروان الصغير يقف في زاوية صغيرة غير بائنة من الغرفة التي يتشاجر بها أدهم و نور …
بينما وقف أدهم أمام نور يصفعها بشدة هاتفا بغضب :
_ بتخونيني يا نوور بتخونيني ؟؟ و مع مين مع واحد أصغر منك بكتير !
صرخت نور في الجهه المقابله بينما تضع يدها علي خدها بألم هاتفه ببكاء :
_ أنت السبب .. أنت السبب .. 24 سااعة في الشغل و بتيجي مش عايز تبص في وشي و هلكان عايز تنام .. بقالنا اكتر من سنه علي الحالة دي .. مستني مني ايه هااا مستني ايه ؟؟
نظر لها بألم هاتفا بغضب بينما يهتف بصراخ :
_ و العيال دوول ولاد مين ؟؟ .. ولادي و لا ولاد حد غيري ؟؟
صرخت نور بألم و هي تخبره :
_ اسكت .. ولا كلمه .. كله الا ولاااادي انت سامع !
_ هعملهم تحليل DNA
_ لا … مش هتعمل حاجه .. ولادي انا واثقه من أبوتك ليهم ، و لو مش عايزهم يبقي طلقني و سيبنا نعيش حياتنا بعيد عنك !!
نظر لها بقهر و ألم قبل أن يهتف بحزن و غضب :
_ أنتي طاالق يا نوور .. طاالق
قالها و ترك لها الغرفة و انصرف .. اما هي فسقطت علي الارض تبكي بشدة و تصرخ بألم ، و مروان يقف في الزاوية يشاهد كل هذا بأعين متصلبه
¤¤¤¤¤ back
_ طبعا ماما انهارت بعدها و أخدتنا و سافرنا امريكا نقعد مع عمو أيهم و نجمة .. و قاعدنا هناك فوق السنة ،، في السنة دي بابا رفع قضية حضانة علينا علشان ياخدنا منها .. بس ماما اتمسكنت و اترجته يسيبنا ليها علشان مش هتعرف تعيش من غيرنا … و بعد سنة بالظبط أتفاجأنا أنها بتقول هتتجوز !
شهقت رهف بصدمة و ابتسم مروان بسخرية هاتفا :
_ كرهتنا في أبونا و كانت بتقولنا كلام سم عليه .. لغاية ما فجأة قالت أنها هتتجوز ، و قالت ان جوزها مش عايزها تعيش معاه بولادها … فالام العظمة الي قعدت تتحايل علي طليقها علشان يسيبلها عيالها ضحت بيهم علشان خاطر نفسها و جوازتها ..
_ طبعا أيهم و نجمة كان ممكن يرجعونا لبابا بس احنا كنا بنكرهه من كلامها عليه و رفضنا نرجع ،، أيهم و نجمة رجعو مصر و اتكفلو بينا و ربونا و كبرونا و علمونا زينا زي روهان .. و بعدين أنا لما كبرت و فهمت الي حصل بين ماما و بابا اتصدمت بقيت بكرههم هما الاتنين و بجتهد في دراستي علشان اشوف مستقبلي و مبقاش ابن الاتنين الي خانو بعض و مرمطو بعض في المحاكم
تنهد بشدة و منع دموعه من التساقط و هو يهتف :
_ ورا ورا سنه و كنت بذاكر و اجتهد لحد ما جبت مجموع هندسة .. دخلت لكن كنت مش طايق البيت و لا البلد و كنت عايز أهرب باي شكل .. طلبت من أيهم يسفرني ادرس بره و هو فعلا متأخرش .. سافرت ذاكرت و اشتغلت و عرفت ناس كتير و رجال اعمال اكتر و واحده واحده ابتديت اشتغل معاهم و في شركاتهم .. لحد ما رجعت مصر مروان بيه المالكي زي ما قبلتيني اول مره كده .. أي حد بيخاف يقف اودامي .. بس محدش يعرف أن انا ابن اتنين ……………
قاطعته رهف بينما تهتف بحنان و دموعها تتساقط :
_ لا يا مروان انت احسن حد في الدنيا .. الي يعرف ياخد الضربة و يعملها سلم يقوم بيه بالشكل ده يبقي عظيم بجد … لو كنت بحترمك قيراط فانا دلوقتي بحترمك أربعه و عشرين قيراط بعد ما عرفت انت تعبت و اجتهدت اد ايه علشان توصل للي انت فيه ده
نظر لها برجاء يستشف الصدق من عيناها هاتفا بتساؤل :
_ بجد يا رهف ؟؟ .. يعني انتي شايفاني انسان كويس ؟ و مش بتخافي مني
اعتدلت رهف في جلستها و اعتدل هو الاخر .. اقتربت منه تجلس فوق قدمه بينما تلف يديها حول رقبته بدلال هاتفه :
_ مروان أنا احترمتك أكتر من الاول بكتير .. انت أحسن حد و أطيب حد انا شوفتو في حياتي … أنا بحبك يا مروان
تسعت عيناه بشدة و هو ينظر لها بامتنان هاتفا :
_ قوليها تاني كده !
_ أنا بحبك يا مرواااان .
قالتها لينقض عليها يقبل شفتيها بلهفة و قوة ، يوزع قبلاته علي وجهها بينما يهمس لها بحب و لهفة :
_ انا بحبك يا رهف .. بحبك و مش عارف عملت ايه في حياتي علشان ربنا يكافئني بيكي
ثم ظل يقبلها و يوزع قبلاته في كل مكان من جسدها تصله شفتيه .. الي أن سافرا الي عالمها الخاص يتمتعان بالحب و مشاعرهما الفياضة
##################
في منزل زوج نور .. بقت نور مستيقظه لوقت متأخر حتي تقابل ابن زوجها .. بعد منتف الليل دخل سليم يصفر من الباب فتفاجأ بها امامه
تبسم ساخرا بينما يهتف :
_ اهلا اهلا يا مرات أبويا .. انتي شرفتي !
_ ايوه يا سليم شرفت .. و جاية اجيب أجلك ان شاء الله
رفع حاجبه يسألها بسخريه :
_ انتي عايزة ايه ؟؟
_ ابعد عن ابني يا سليم احسنلك
_ هو مروان باشا بيتحامي فيكي و لا ايه ؟
نظرت له بغضب هاتفه :
_ انت عايز منه ايه ؟؟
_ عايز روحه لا اكتر و لا اقل .. بكرهه طول عمري أبويا بيقارني بيه و مش شايف اي حاجه بعملها كويسه او حلوه .. علي طول يمدح في مروان الي كانت درجاته في المدرسه كويسه و بعدين سافر بره و عمل شركات باسمه لوحده …. و دلوقتي ابنك بيخسر شركات ابويا .. و ابويا حاطط اللوم عليا
ثم ابتسم بشر هاتفا :
_ يبقي لازم اخلص من مروان علشان شركة ابويا تقوم تاني و يحس اني بعمل حاجه ليها قيمة !
غضبت نور بشدة من حديثه و هددته بضيق :
_ ابعد عن ابني يا سليم .. علشان لو فكرت تقربله هقتلك صدقني !
ابتسم ساخرا و هو يهتف لها :
_ اعلي ما في خيلك اركبيه يا نور هانم
ثم تركها و صعد الي غرفته لينال قسطا من الراحة .. اما هي فصرخت بغضب و اسرعت تغادر منزل زوجها هذا تتجه الي احد منازل والدها الذي توفي و تركه لها .. بينما تهتف بغيظ و غضب :
_ غبي يا مرواان غبي .. بس بردو مهما عملت هتفضل ابني و لازم احميك منهم !!
●●●●●●●● نهاية التاسع عشر ●●●●●●●●

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجن الحب والظلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى